أهملا
صاحبيهما ونسيا معا السلاسل التي تنتظرهما، وأهملا العالم، وكلها الحياة كانت
مختصرة في مداعبتهما لبعضهما البعض فوق عشب الحديقة الأخضر.. فوق السرير، وبين
أشجار الغابة كانت المداعبة أكثر سحرا وأكثر جاذبية ... وكل شيء كان يسير كما خطط
له سلفا؛ المقعد لما يزل ينوء بحملهما، وبينهما الكتاب والحقيبة والسلسلتان..
و"دوكي" لما يزل يداعب "روز".. وهو، يتقدم ببطء مفتونا نحو
سرير نومها.
بخفة
نحت هي غصنا طويلا يتدلى من إحدى الشجيرات مخافة أن يخدش خديها المتوردين.. الثياب
ترمى بفوضى قرب السرير.. والعشب الأخضر ينثني تحت وطأة القوائم الثماني.